أيّ وسامٍ يضاهي ذاك الوسامُ الذي يحظى به حافظ القرآن؟

قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:

"يُقال لصاحب القرآن: اقْرَأ وارْتَق ورتّــــل

كما كُنت تُرتّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها"

أيّ وسامٍ يضاهي ذاك الوسامُ الذي يحظى به حافظ القرآن؟

و أيّ تكريمٍ أجلّ وأثمن من أن يُنادى عليه أنِ "ارتق ورتّــل"؟

من مُنطلق هذا الفضل العظيم.. وإجلالًا لمكانة القرآن وآياته الكريمة..

وترغيبًا في شد العزم لحفظه وتدبّره..

تشرّفنا في -مدارس الفرسان العالمية- بإقامــة مسابقة القرآن الكريم،

مسابقةً تُعنى بحفظ ومراجعة القرآن، وتدبّر آياته ومعانيه..

والتي انطلقت في صباحاتٍ بهيجٍةٍ شعّ نورها من ضياء القرآن وفاح في أرجائها شذى المرتلين مرحلتها الأولى بين (الحافظ ومُعلمه) انتهاءً بمرحلة النهائيات التي يَقرأ فيها الحافظ أمام لجنة التحكيم والتي استضفنا فيها أمهات وآباء الحافظين..

كان ثمينًا لدينا وعظيمًا شعورنا في أن يعتلي طلابنا وطالباتنا المسرح وهم يحملون كلام الله في صدورهم، وأن يحملهم القرآن قوةً وثباتًا وثقة..

أن يُقرأ بصوتٍ مُرتَّل.. مُتقنًا في الحفظ والتجويد..

أن يدفعهم شعور الفخر والاعتزاز بأنه هذا هو نجاحهم وسموّهم..

هنيئًا لحافظ القرآن.. هنيئًا لمن اختاره طريقًا ومسلكا..

هنيئًا لأم وأب الحافظين.. الذين شدّوا على الأيادي وفاضت أعينهم لنيل هذا الشرف العظيم..

سائلين الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم ونور صدورهم،

وأن يجعلنا منارًا عاليًا يُقرأ فيه كلام الله ويسمو بنا نحو المجد والنجاح.